لسانك سبب هلاكك

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



أحبتي يا من يتأمل هذه الأحرف المكتوبة ..


والجمل المسلوبة.. من هذه الحياة .. سأُعبر . وأصبر .


على هذا السجين الماسُوُر .. سأقيده بسلاسل


الإيمان .. ولن ينطق إلا بالإحسان ....


ولكن أنطُلِقَ صراحُه ...


فلن تنجى من جراحُه ...


أسيراً داخل أفَواهِنا .. لا ينطق إلا بٍأهوائِنا .


هو سبب هلاكُنا.


هو نعمة. وأحياناً .. يصبح نقمه ..


إذا لم نـتقِي شُرُورَ ما يخرجُ منه


هو من حواسِنا .. وهو أساس تعارُفِنا ..


....{ اللسان } ...


هو ذلك العضو الصغير. هو نعمة من نعم


الله التي لا تحصى


أعطاها الله عبادة .. وأمر أن تحُمد ..


كم هي أحرف سهلة النُطق .( ل.س.ا.ن )


ولكن لابُد أن نُدرك عظمة هذا العضو ..


سنتتبع أحرُفة .. وسننتهج سبل النصح بها ..


(ل)


لابُد ألاينطق إلا بِخير ..


ولا يسلك طريق الغيبة والنميمة .


فهذا العضو تقُوده تلك الأحاسيس .


المأمورة من النفس ..


يتبَع هواها .. فسيلقى شقاها ..


أحفظ لِسانك عن أعراض الناس . لكي


لا تبلى و تذُق طعم اليأس


أحفظ لِسانك من الاستهزاء .


لِكيِ تسعد يوم اللقاء.


أحفظ لِسانك من الكذب .


و دع قولك من ذهب ..


(س)


ساهم في تعليم القران.. ونل رحمة الرحمن


. يوم أن يحاسب كل إنسان ..


ما أجمل أن تعود هذا اللسان على قراءة


القرآن .. و تعليمه ..


فحسب كم ستدخر من الأجر ..


قال الرسول صلى الله عليه و سلم


(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)


ساهم بالنصح بالمعرُوف . ستجد تألف الألوف


من المسلمين .. تحت راية الحب . و الإخلاص .


انطق الكلمة بِأدب . ستلقى المحب .


والمجِب . لهذه النصيحة .. دع لسانك يساهم


بالدعاء والتقى .
لا بالشماتة و الشُقى.


(أ)

أستاذنكم في هذا الحرف لن ابدي


لكم جمل النصح به .. بل سأتطرق إلى ما


خُفٍي عن بعض من لم يفكر بنعمة اللسان


و سأتطرق إلى عاقبة اللسان ..


من نعم اللسان .. أنه هو سبيل الحديث .


و سبيل التواصل . و سبيل


التالف ....فإن هذا العضو قد يكون


سبب لدخولك


الجنة .. حينما تعوده على قراءة القرآن


وقول الصدق و النصح ..


والمزاح بالأدب .. وتبعده عن قول:


الكذب و الغيبة و النميمة .


فإن هذا العضو سلطان .. حاول أن لا يحكمك


لكي لا يهوي بك في جهنم ..


وأما عاقبة اللسان .. فكثيرة فان اللسان


هو أحد المراكب التي تقود ك


إلى النار فإن باللسان يخرج .. الكذب.


قول الزور . الحلف بغير الله . القذف . اللعان


. آفات تدمر ك . فيوم القيامة ..


يتمنى الإنسان أن لوُ كان أبكم .


لا يتكلم . لأنه يوم القيامة سيحاسب


على كُل كلمة ..


أتقي مُهلِك الإنسان .ما أشَر َمن اللسان.

(ن)نعلم جميعاً بإن اللسان بينه الله تعالى في آياته ..


وبينه الرسول صلى الله عليه و سلم


في سنة النبوية الشريفة .. لم يغفل عنه


بل حث على حِفظ اللسان فسأضع نصب


أعينكم بعض الأحاديث عن


الرسول صلى الله عليه و سلم التي


تحث على حِفظ اللسان. ونستطلع


أيضاً الأحاديث التي تبين خطر اللسان


قيل للرسول صلى الله عليه و سلم :


( ما النجاة ؟ قال : أملك عليك لسانك وليسعك بيتك, وأبكِ على خطيئتك) حديث صحيح رواه الترمذي وغيره.


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:


( من يتوكل لي ما بين لحييه و رجليه أتوكل لهبالجنة ) رواه البخاري.


لقد جاء أعرابي وقال : يا رسول الله : دلني على عمل
يدخلني الجنة , فقال الرسول صلىالله عليه وسلم : أطعم الجائع , واسق الظمآن وأمر بالمعروف وانه عن المنكر, فإن لمتطق فكف لسانك إلا من خير) صحيح أخرجه الإمام أحمد.


وأيضاً أحاديث تدل على خطر اللسان ..


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أنتبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه , وإن الرجل ليتكلم بالكلمة منسخط الله , ما يظن أن تبلغ ما بلغت , يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة ) رواه النسائي.


وفي لفظ عند أبي داود ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يُلقي لها بالاً , يهوي بها فيجهنم , وإن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يُلقي لها بالاً , يرفعه الله بها إلى الجنة ).


فاض حبر قلمي .. على هذا الصفحة .. وستدرك


موضوع غفل عنه الكثير .. ألا وهو


أسير داخل أفواهنا .. لا ينطق إلا بٍأهوائنا
( هو سبب هلاكنا)