صبآح / مسآء ..برآئحــة الجِنآن
أسطر رآقتني ..ووجدت طريقهآ في نفسي
أضعهآ هنآ سآئلة المولى لي ولكم خير الجزآء
(ايحسب الانسان ان يترك سُدًى)
أيها الضال عن طريق الهدى , أما تسمع صوت الحادي وقد حدا ,
من لك إذا ظهر الجزاء وبدا , وربما كان فيه أن تشقى أبداً
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
يا من تكتب لحظاته , وتجمع لفظاته , وتعلم عزماته ,
وتحسب عليه حركاته إن راح أو غدآ
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
ويحك إن الرقيب حاضر , يرعى عليك اللسان والناظر ,
وهو إلى جميع أفعالك ناظر , إنما الدنيا مراحل إلى المقابر , وسينقضي هذا المدى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
مالي أراك في الذنوب تعجل , وإذا زجرت عنها
لا تقبل , ويحك انتبه لقبح ما تفعل لأن الأيام
في الآجال تعمل مثل عمل المدى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
سترحل عن دنياك فقيرا , لا تملك مما جمعت
نقيرا , بلى قد صرت بالذنوب عقيرا
بعد أن رداك التلف رداء الردى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
كأنك بالموت قد قطع وبت , وبدد
الشمل المجتمع وأشت , وأثر فيك الندم
حينئذ وفت , انتبه لنفسك أشمتَّ والله العدا
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
كأنك ببساط العمر قد انطوى , وبعود
الصحة قد ذوى , وبسلك الإمهال قد
قطع فهوى , اسمع يا من قتله الهوى
وما ودى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
تالله ما تقال وما تعذر , فإن كنت
عاقلا فانتبه واحذر , كم وعظك أخذُ
غيرك وكم أعذر , ومن أنذر قبل
مجيئه فما اعتدى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
فبادر نفسك واحذر قبل الفوت ,
وأصخ للزواجر فقد رفعت الصوت ,
وتنبه فطال ما قد سهوت , اعلم
قطعا ويقينا أن الموت لا يقبل الفدا
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
انهض إلى التقوى بقريحة وابك الذنوب
بعين قريحة , وأزعج للجد أعضاءك
المستريحة , تالله لئن لم تقبل هذه
النصيحة لتندمن غدا
اللهمـ لآتجعلنآ أهون النآظرين إليك
وإمنحنآ رضآكـ وعفوكـ يآحي يآكريمْ