أنحني وأقبل يد امرأة فلسطينية
الفقيرة اليتيمة
الأرملة الثكلى
أم الشهيد والجريح والأسير
ففي معظم البلاد التي تم احتلالها انتشرت الحانات
وامتلأت بنساء البلد يرفهن عن جنود المحتلين
إلا أنت
الا أنت يا أم الطهر والشرف والعفاف
يا غصن الزيتون
يا شجرة الكرم
يا نبع الشرف
فلم تقدمي نفسك إلا شهيدة
عصرتك المحن وانهالت عليك المعاول
فلم تنعصري ولم تنكسري
يا أمي
يا ابنتي
يا أختي
انني أذكرك دائما حيث نسيك كثيرون
يا صابرة ويا طاهرة
يا أغنى من ساكنات القصور
فتراب الوطن الذي يعفر وجهك
أجمل وأنبل من كل المساحيق
جلبابك المثقوب لا أدري من ثقبه ؟
هل هي رصاصات العدو على ظهرك ؟
أم نظرات الحسد على طهرك ؟
أيتها الأميرة النبيلة الأصيلة
جعت فرضيت بالكفاف
وتعريت فاكتسيت بالعفاف
فوق السطوح تراقبين وطنك
أو تحت الأنقاض تحضنين طفلك
فطريق الجنة تحت قدميك
ومفتاح القدس بين يديك
مولاتي
يا أشرف النساء
اسمحي لي بقبلة على يديك
بل التراب الذي تحت قدميك
جمعني الله واياك
على حوض نبيه
صلى الله عليه وسلم