القدس - الخميس 1 / 04 / 2010 -
وثقت عدسة الصحفية ديالا جويحان، ا قيام الجمعيات الاستيطانية وفي مقدمتها جمعية عطيرات كوهنيم بوضع صناديق في باب الخليل لجمع التبرعات للمستوطنين الذين استولوا على منازل في الحي الإسلامي من مدينة القدس البالغ عددهم 60 عائلة لتشجيع تواجدهم في المدينة المقدسة على حد تعبير هذه الجمعيات.
والتي أوضحت أهمية هذه المنازل لتهويد القدس ولقربها أيضا من حائط البراق بالإضافة لمناشدة اليهود لتبرع للبيت الذي يستولي عليه المستوطنين في قلب بلدة سلوان والمعروف باسم يوناثان حيث تم وضع صورة العمارة السكنية على بوسترات ويظهر فيها علم الدولة العبرية يغطي العمارة المكونة من سبع طوابق.
بالإضافة إلى ذلك دعت هذه البوسترات اليهود للمشاركة في مسيرات تعريفية لما أسموه انجازات هذه الجمعيات الاستيطانية في تهويد القدس والاطلاع عن كثب على مجريات الاستيطان عبر هذه الجولة المجانية حيث تقوم هذه الجمعيات بتأمين الحافلات لنقل المستوطنين القادمين للقدس بسبب الأعياد اليهودية وتبدأ في إنزالهم في وادي حلوة (حيث تبدأ حملة تزوير التاريخ باستبدال اسم الوادي بكفار هشلوح) ويقوموا بتعريفهم على الحي اليمني، ثم يذهبون مشياً على الأقدام ويصعدون على سطح منزل يونثان وهذه الزيارات تتم تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية التي تواجدت بشكل مكثف لتأمين الحماية للمستوطنين، وتنتهي بالذهاب لحائط البراق، ما يدل على التنسيق الكامل بين مختلف الأوساط الإسرائيلية، لتنفيذ سياسة تهويد مدينة القدس.
أصحاب المحالات السنتوارية....
وأفاد أصحاب المحالات " السنتوارية" عند باب الخليل، في حديث خاص، بأن المؤسسة الإسرائيلية رفعت حواجزها العسكرية التي فرضتها في شارع باب الخليل قبل عدة أشهر بدعوي ترميم وتعبيد الشوارع أمام قطعان المستوطنين للاحتفال بعيد الفصح اليهودي واستمرارية تدنيسهم لهذه الأرض المقدسة.
وأضاف، أن المستوطنين خلال أعيادهم الصهيونية يقومون بالتنكيل بأصحاب المحالات المقدسية ويوجهون لهم عبارات بذيئة وسيئة دون تدخل شرطة الاحتلال التي ترافقهم.
ولفت: أنه خلال الجولات الميدانية والاستفزازية لأحياء وأزقة البلدة القديمة بأن المرشد الصهيوني الذي يرافق المستوطنين يقدم شرحاً بأن ارض القدس ملكاً للمستوطنين وأن المواطن المقدسي ضيف مؤقت لهذه الأرض.
مؤسسة المقدسي..
بدورها حذرت مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع، من استمرار الجمعيات الاستيطانية وفي مقدمتها جمعية عطيرات كوهنيم، باستهداف المدينة المقدسة.
وقالت المؤسسة إن هذه الجمعيات وضعت صناديق في باب الخليل لجمع التبرعات للمستوطنين الذين يقطنون في الحي الإسلامي البالغ عددهم 60 عائلة لتشجيع تواجدهم في المدينة، ونظمت زيارات ميدانية لبيت يوناثان (مراغة) في قلب قرية سلوان وللحي اليمني في وادي حلوة.
وأضافت أن جماعة عطيرات كوهنيم تقوم بتأمين الحافلات لنقل المستوطنين القادمين للقدس بسبب الأعياد اليهودية وتبدأ في إنزالهم في وادي حلوة حيث أصبح يطلق عليه اسم ( كفار هشلوح) ويقوموا بتعريفهم على الحي اليمني، ثم يذهبون مشياً بالأقدام ويصعدون على سطح منزل يونثان (مراغة) الذي صدر بحقه قرار بإغلاق صادر من ما يسمى العليا الإسرائيلية منذ سنة ونصف.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الزيارات تتم تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية التي تواجدت بشكل مكثف لتأمين الحماية للمستوطنين، وتنتهي بالذهاب لحائط البراق، ما يدل على التنسيق الكامل بين مختلف الأوساط الإسرائيلية، لتنفيذ سياسة تهويد مدينة القدس.
وأضافت أن كل هذه التحركات تزامنت مع قيام مجموعات استيطانية بتوزيع منشورات في البلدة القديمة تطالب فيها المقدسيين بمغادرة ارض إسرائيل كما يدعون، كونها تخص اليهود، وأن تعاليم التوراة تدعوهم الى تنفيذ الأمر الإلهي بجعل ارض إسرائيل خالية من أي تواجد غير يهودي.
وحذرت مؤسسة المقدسي من استمرار الصمت العربي والإسلامي اتجاه كل ما يحدث من انتهاكات بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
حملات دعائية صهيونية...
كما تناقلت مواقع عبرية قبل يومين تقول فيها: بأن جماعات اليمين الإسرائيلي دعت من خلالها حملاتها الدعائية الى بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى فوراً وفي هذه الأيام ، وقالت هذه المواقع أن ما يسمى بمنظمة " أرض إسرائيل لنا " بدأت بحملة دعائية تتمثل بوضع صور كبيرة على نحو 200 باص من باصات " شركة إيجد " كبرى شركات المواصلات الإسرائيلية في القدس تحمل صورة الهيكل الثالث المزعوم مكان المسجد الأقصى ، وتشمل شعارا تقول فيه " فليبنى الهيكل بأسرع وقت في أيامنا هذه " ، وأضافت المواقع العبرية ان خطوط الباصات المعنية بهذه الحملة تتجول في أنحاء مدينة القدس ، غربيها وشرقيها ، هذا وأرفقت المواقع العبرية صورا تقريبية للحملة المذكورة.
مؤسسة الأقصى للوقف والتراث..
من جهتها حذرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " من أبعاد هذه الحملة التي تدعو صراحة إلى هدم المسجد الأقصى المبارك ، وإقامة الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى " ، " وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن هذه الحملة تدلل على الجنون الإسرائيلي المتصاعد في كل اتجاه لاستهداف المسجد الأقصى المبارك " ، مشيرة إلى أن هذا الإعلان يتزامن مع حملات ومسارات تهويدية واسعة أعلنت عنها منظمة " العاد " تحت مسمى" الحديقة الوطنية في مدينة داوود " – وهو المسمّى الباطل لبلدة سلوان جنوبي الأقصى - خلال الأسبوع الحالي والقادم بمناسبة " عيد الفصح العبري " ، ما يعني أن المسجد الأقصى المبارك ، ومدينة القدس ، هما اليوم في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي.