كالأنثى في عذوبتها .. ورقتها
خضراء كقلب مؤمنٍ مُلأ قلبه بالايمان
كطفولة .. في براءتها
وكحنان الأم في عطاياها
:
رقيقةً هي .. ومحبةً لمن يعرفها
تعطي بسخاء .. الاغنياء والفقراء
كُل أبناءها لديها سواء
مرحى لمن سكن معها تحت سماء
أومشى معها في خُضر الاراضي او الصحراء
تجُرُ فستانها كالسندريلا في بهاء
تلك هي معشوقتي
لم اراها ولكني أعشقها
لم اشتم رائحة هواها .. ولكني أهواها
تلك هي ( قلسطين الحبيبة )
:
بعد سنين من الراحة .. هاجمها الذئب بوقاحة
سفك دمها .. ودمر جسدها .. انتهك حُرمتها
كعروسٍ في يوم زفافها .. حُرمت أنوثتها
يتَّم أطفالها .. ورمل نسائها .. واهدر دم رجالها
:
ذلك الذئب الذي انتزعت الرحمة من قلبه
وغطى الحقد على عينه
وربى سفك الدمِ في جسده
بكل بشاعة ارسل شعاعه
على ارض القدس .. العظيمة
البعيدة عن الرزائل و الذميمية
فغطى خُضر أرضها بدماء الأبرياء
وسيَّل ودياناً من دموع الضعفاء
كم هو خبيثٌ .. وبشعُ .. وبلا رحمة
:
أيَّا أرض النبوةِ اهدأي
ومسرى معراج حبيبنا اسمعي
من نداء محبةٍ من قلبٍ نقي
أُحِبُ فيكِ صمودكِ .. وعفتكِ وقوتكِ
أُحِبُ أطفالك وحجارتهم .. والأم الأبيةَ الصامدة
:
أيَّا معشوقتي التي لم أراها
وأتمنى أن أحتضنها .. وأقبل أرضها
تقبلي حنيني .. على جناح طيري
من طيور البحار المسافرة
قُبلةً على جبينك .. وبإحساسي تُخبِرُكِ
أني فخورةً بكِ أنكِ عربية
ودعوةً مني بيدينِ مرفوعتينِ
لوجه المولى في دجى الليل الظليمي
بدموع عينٍ تذرف من شدةِ حُزنها
أن يحميك واجِدُكِ .. ويُحرِرُكِ رازقكِ