اكد نجاح خطة التصعيد إلى المشاعر .. أمير مكة:
الملك يأمر بدراسة لحل مشكلة الإسكان في منى
ماجد المفضلي ـ المشاعر المقدسة
أبلغ «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج العليا، أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز في جدة «سيكون إضافة جديدة، وتوقيع عقد إنشاء المشروع بشرى كبيرة، فهنيئا للوطن وهنيئا للمواطنين»، مؤكدا أنه سيكون من أحدث المطارات العالمية، ومشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية لمشروع المطار الجديد والتي ستتسع لـ30 مليون راكب في العام الواحد «عدد كبير تحتضنه مدينة جدة في مطارها ومينائها الجوي».
وأبان الأمير خالد الفيصل في المؤتمر الصحافي الذي عقده في ديوان الإمارة في مشعر منى البارحة، أن صالة الحجاج اشتغلت في موسم حج هذا العام بكامل طاقتها، مضيفا «شهدنا جميعا أن أسلوب وطريقة أداء صالة استقبال الحجاج تغيرت، وأصبحت لا تقل إتقانا وإدارة عن أي مطار دولي في العالم»، مهنئا قيادة المملكة على نجاح أول مرحلة من مراحل الحج في موسم هذا العام، وهي الانتقال إلى منى يوم التروية بيسر وسهولة.
وكشف أمير منطقة مكة، أن خادم الحرمين الشريفين وجه بدراسة موضوع الإسكان في مشعر منى، وقال «نعكف أيضا على إعداد دراسة للنقل في مدينة مكة المكرمة، وعند الانتهاء منها ستكون نتائجها ربط النقل داخل مكة المكرمة بالنقل في المشاعر المقدسة»، وأضاف «إن جميع مشروعات المسجد الحرام موضع اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وهو يشرف عليها شخصيا».
وأفاد أمير المنطقة أن موسم الحج لهذا العام يشهد تقديم عدد من الخدمات التي تستخدم لأول مرة في خدمة الحجاج، منها انطلاقة مشروع قطار المشاعر المقدسة، إنجاز المرحلة الخامسة من مشروع جسر الجمرات بإنشاء الطابق الخامس، وكذلك مشروع نقل الحجاج بالترددية في المرحلة الثالثة الذي انتهى هذا العام، مؤكدا أن جميع هذه المشاريع الكبيرة من شأنها أن تيسر حركة نقل الحجاج خلال الأيام المقبلة، إضافة إلى دخول الإسعاف الطائر للهلال الأحمر.
واعتبر الأمير خالد الفيصل أن ما شهدته مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، من أمطار هطلت خلال الأيام الماضية، أثبت نجاح شبكات تصريف مياه السيول، وقال «الأمور تسير من حسن إلى أحسن، وتبشر بالخير»، متمنيا التوفيق والسداد لجميع الجهات المعنية في خدمة ضيوف الرحمن.
وحول العقوبات التي من المتوقع إنزالها بحق سائقي المركبات الذين ينقلون الحجاج المخالفين إلى مكة، قال «نحن لا نعتمد اعتمادا كليا على العقوبات وإنما نعتمد على التوعية ونشر الثقافة، وهذه تأخذ وقتا طويلا»، موضحا أن حملة (لا حج إلا بتصريح) بدأت منذ عامين، «وعلى الجميع أن يعلم أننا في كل عام نجد نقلة نوعية عن العام الذي سبقه، وهذا في حد ذاته نجاح»، وأضاف «لم نتصور أننا سنقضي على ظاهرة الافتراش في سنة أو سنتين أو ثلاث، ولكن صعوبة الوضع لن تحبط آمالنا وجهودنا (...) أنا وأنتم نحلم باليوم الذي نرى فيه الحج خاليا من ظاهرة الافتراش ومن نصب الخيام غير المصرحة، وسنسير بنفس العزم والإصرار حتى تكون المشاعر كلها بدون افتراش، وبدون خيام عشوائية، وبدون حجاج بلا تصريح».